الدستور سقط، سقط، سقط (بالتلاتة) – لماذا نعم لتعديلات الدستور في مصر

تنبيه: هذه المقالة مكتوبة باللهجة العامية المصرية

ببساطة لأن نعم أجمل من لا

“أنا حاسس بيكم”، نفسكم تقولوا لااااااااا من زمان والفرعون كان كاتم على نفسكم، بس ده مش معناه نقول لا لكل حاجة بأه

التعديلات دي على دستور لاغي أسقطته الثورة والموافقة عليها يعني إعادة إحياء الدستور القديم والغير مقبول بالنسبة للشعب

الكلام ده مش مقبول إلا لو كانت قوى المعارضة خاينة برضه (وهم اللي حيكسبوا الانتخابات الجاية طبعا). الحكومة اللي حتيجي مسؤولة بالبند 189 مكرر إنها تصيغ دستور جديد وتعرضه ع الشعب

ويا سيدي لما الحكومة دي تبقأه بتلعب بديلها نوقعها ونوقع أهلها كمان، لما الحكومة العسكرية مع حالة الطوارئ اللي بقالها 30 سنة وقعت، مش ح نقدر على دي بعد ست شهور؟

بس احنا مش موافقين على تفاصيل التعديلات لكل البنود، المفروض يستفتو الشعب على كل تعديل لوحدو

يا سلام؟ ونقضيها رايحيين جايين على دستور عايزين نغيرو أساساً. إحنا ح نهرج ولا إيه؟

طب لما إنتا موافق إن الدستور ده مش لازم يفضل، بتديله شرعية بالاستفتاء لييييييه؟

يا بني آدمين: دي خطوة طبيعية علشان ما يتشكلش الدستور الجديد في ظل الحكم العسكري وحالة الطوارئ.

الدستور سقط، سقط، سقط بالتلاتة ومش حيرجع ولا لوه شرعية ولا حيبأة لوه شرعية بمجرد استلام الحكومة المنتخبة، وعلشان كده الحكومة دي ح تعمل واحد جديد

ما فيش حد مستعد للانتخابات من الأحزاب الجديدة، لأن الدنيا كانت متأفلة ع الكل في نظام الهعد البائد

صح بس برضه المعارضة اللي كانت موجودة بشكل رسمي وغير رسمي حتاخد حصتها من الحكومة، وما فيش حد ممكن يمسك البرلمان لوحدو وحيبقى مع الأحزاب التانية الوقت الكافي علشان يبنو نفسيهم

ح كمل بعدين أنا رايح أتعشى

أنا رجعت

طب بس الدستور داه مش ح يمشي. أي خريج حقوق جديد ح يطعن فيه. دا المدة الرئاسية في الدستور ست سنين، والمادة 77 بتقول أربع سنين. ح ناخد بأي واحدة فيهم؟

والله؟ أي حاجة من مواد الدستور اللاغي بتتعارض مع المواد المعدلة تعامل كأنها لم تكن. ليه؟

عشان يا حبايبي المواد اللي تعدلت تم الاستفتاء عليها، والباقي موجود بس عشان نمشي الأمور (زي ما تقولو كده دستور تصريف أمطار _ قصدي أعمال)

وأهو الدستور كله لاغي بعد ست شهور من تسلم المجلس الجديد للسلطة

الجزيرة تحت الادعاءات (الجزء الأول)

وصلني بريد من أحد الأصدقاء يبدو لي منه أن القصد كان فتح باب المناقشة.

البريد كان بعنوان (للعقلاء بل الى المخدوعين بقناة الجزيرة)

ثم يستطرد: (إلى الأشقاء في قطر، اسئلة وجـهتها المعارضة القـطرية لـ قـناة الجزيره)

ويعرض بعض المواضيع بسياق غير موزون وبأخطاء إملائية ونحوية يصعب حصرها مما يعطي انطباعاً أن كاتبها ….

 

ولأن الرد الأول على المرسل وليس الكاتب (لأني ولله الحمد لا أعرف هذه الأشكال)  قد جاء برد آخر، ووجدت نفسي أرد مرة أخرى بتفصيل مملت أنا منه. رأيت أنه قد يكون من الأفضل مشاركة القراء بالرد وفتح باب المشاركة على مدونتي لمن أحب.

 

بداية حاول أن تقرأ الملف التالي (بصيغة أكروبات PDF) وهو ناتج طباعة البريد الذي وصلني بعد حذف عنواني وعنوان المرسل منه

http://www.as7ablog.com/kinan/wp-content/uploads/2011/03/إلى-الأشقاء-في-قطر.pdf

 

بداية ردي الأول…………………

طيب، لن أدافع عن الجزيرة لكن هناك الكثير من القنوات الإعلامية الأخرى التي لم تذكر المواضيع المطروحة في الرسالة!

ومنذ متى كان التجنيس جريمة أو عملاً خاطئاً يتوجب على الإعلام “فضحه”؟

ولا أحد يقول أن قطر خالية من المشاكل، فهم مثل أي بلد آخر على هذا الكوكب. لكن الفرق أنهم أعطوا قناة الجزيرة مساحة من الحرية تفوق أضعاف المساحات المتاحة للقنوات الأخرى الناطقة بالعربية.

الأشخاص الذين قاموا بعمل هذا البريد مثيرون للشفقة فعلاً، فبدلاً من زيادة مستوى المنافسة فإنهم يكيلون التهم كيفما اتفق.

وباختصار أرى أن إعادة إرسال هذا البريد ليس في مصلحة الأمة. (ولو أني أرى الآن أن مناقشة الموضوع قد يكون مفيداً)

 

ملحوظة: معظم الرد الأصلي كان مكتوباً بالإنجليزية وقد قمت بترجمته مع تعديل للصياغة.

نهاية ردي الأول…………………

 

بداية ردي الثاني…………………

أخي الكريم شكراً للرد،

يبدو لي أننا لا نختلف على أن الجزيرة أفضل من معظم القنوات الأخرى، كما أن وجودها أجبر بعض القنوات على تغيير خطها نحو الأفضل (محاولين الحصول على حصة من المشاهدين العرب).

بالنسبة للأستاذ وضاح (وحتى لو وجدت صور له في نفس المؤتمر مع ليفني أو أي زعيم إسرائيلي) فإن هذه الاجتماعات لا تدينه إلا عند قصيري النظر. فها هو أردوغان يشارك في المؤتمر الدولي ويتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، وهذه هي السياسة التي تفيد الأمة، دون تغييب للهدف الرئيس ودون إغلاق لمنافذ الحوار.

وبالنسبة لي فلست أختلف معك على عدم حيادية الجزيرة، فهي كانت محايدة في تغطيتها لتونس ومصر وليبيا حتى إغلاق مكاتبها، ففي لحظة الإغلاق انقلبت ضد من أغلق المكتب لتشن حرباً شعواء (وأنا شخصياً أؤيدها في ذلك) على الأنظمة التي قمعت (بغبائها) حرية الإعلام. وجزء من عدم حيادية الجزيرة هو عدم تغطية الشأن الداخلي القطري، البحريني، والعماني بالشكل المتوقع وبنفس الزخم، وهو شيء متوقع. فالأحداث التي حصلت في الدول الثلاث مجتمعة لن تغطي مادة إعلامية ليوم واحد من دول الشمال الأفريقي.

كما أن البريد الذي يهاجمها كانت تفوح منه رائحة (عنصرية نتنة) ولم يكن يرقى في أي جزء منه إلى الحد الأدنى اللازم من المنطق الذي يمكن أن يجعل القارئ يعيد النظر في قناة الجزيرة، بل كان عبارة عن هجوم غير مدروس وغوغائي لأبعد حد.

ويبقى أنني أعيد السؤال، لماذا لم تقم القنوات الأخرى بالتغطية اللازمة للأحداث المذكورة بالبريد مستغلةً التقصير في تغطية الجزيرة؟؟

ملاحظة: أنا لا أفتي، لكن رأيي الشخصي أن أمير قطر بسماحه لأميركا ببناء قاعدة عسكرية وعمل علاقات مع إسرائيل (وهي بحسب معلوماتي محدودة) فقد أدى خدمة عظيمة بأن أتاح لبلده إنشاء أول قناة عربية بهامش حرية واسع في اختيار وطريقة تغطية المواضيع السياسية. والنفع الذي أتى من هذه الصفقة (برأيي) أكبر بكثير من ضررها.

نهاية ردي الثاني……………….