نافذتي

أشتاق أن أعود إلى زمن الطفولة .. إلى براءتي .. إلى دميتي .. إليَّ في شتائي داخل غرفتي .. إلى وقوفي على أطراف أقدامي حتى أصل إلى زجاج النافذة .. ثم أنظر خارجا وكأن العالم الذي كنت أخرج إليه يوميا يختلف عن هذا العالم الذي  أحظى بالنظر إليه بعد محاولات عدة .. كم أشتاق إلي عندما كنت أطلق أنفاسي الدافئة لتستقر على زجاج نافذتي كورقة  شفافة تسمح لي بتسطير اسمي برؤوس أصابعي لثوان معدودة ثم لا تلبث أن تختبئ لأجدها من جديد .. كم أشتاق لطفولتي .. كم أشتاق إلى الاختباء بين كراسي الطاولة لساعات .. أحن كثيرا إلى ذاك الزمان .. أعلم أنه لن يعود .. ولكنني في أوج لحظات الشوق أسألني أتراه يعود ؟! .. أتمناها من كلي .. يتمناها كل ما بي من مدارك .. تريدها تلك  الطفلة التي لازالت إلى الآن تسكنني ..  وياليتها لا تغادرني تارات في حياتي.. فكم أحتاج وجودها بي حتى أحافظ على  زجاج نافذتي وأنفاسي الدافئة و ورقتي الشفافة .. حتى أحافظ على سروري عند رؤية اسمي .. حتى أحافظ على  معرفتي لكوني أنا .. أنا ذاتي التي عاشت ذاك الزمن .. زمن طفولتي ….

دانة عكل

22 / 10 / 2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.