في الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة .. ننتحب

اعتذار ندين لك به حماة !!

حماة … مدينة أبي الفداء .. عذرا يا مهد العروبة .. لم نذد عنك العدو .. تخاذلنا كثيرا .. وتركناك جريحة تنزفين .. تركناك تدفعين الثمن وحدك .. وكم تركناهم يرقصون على جراحك يا عزيزة ..

واليوم .. بعدما أفقنا .. بعدما وعينا .. وبعدما تذكرنا أمجاد الجدود .. ننتحب معك على الشهداء من أبنائك .. وندعو الله معك أن يفرج عن المعتقلين منهم .. سنفتديك اليوم كما افتديتنا أمسا .. فعذرا مجددا يا حبيبة …

حماة .. مدينة أبي الفداء

من أقدم المدن في العالم .. تقع على نهر العاصي في وسط الأراضي السورية .. تعتبر ” شوكة في حلق ” حزب البعث الحاكم كونها قد ثارت عليه ثلاث مرات .. الأولى عام 1964 .. والثانية خلال الأعوام 1979 – 1982 حيث قمعها النظام السوري بارتكاب مجازر حماة التي راح ضحيتها ما يقارب 140 ألف شهيد .. والثالثة مع الثورة السورية عام 2011 ..

مجزرة حماة 2-2-1982

كان ارتكاب المجازر الحل الوحيد أمام حزب البعث الحاكم في سوريا .. فقام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعيات ومن ثم اجتياحها بالدبابات والعناصر للقضاء على من لم يستطع الهرب ولم يقتل في القصف .. واستمرت 27 يوما .. كان قائد الحملات العسكرية المرتكبة للمجازر العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد .. وإلى الآن تعتبر مجازر حماة من أشنع الجرائم المرتكبة في حق الشعوب من قبل الأنظمة الحاكمة …

اللهم إنا نسألك بعزتك وجلالك وعظيم سلطانك أن تنصرنا وتثبتنا وتحمينا .. اللهم يا عزيز يا جبار عليك بمن أراق الدماء .. وقتل الأطفال .. ونكل بالرجال .. واستباح النساء .. اللهم لا توله علينا سلطانا .. ولا تبق له في الأرض مستقرا ولا مكانا .. اللهم ازرع الخوف في قلبه .. وزلزل الأرض من تحته .. واجعل كيده في نحره .. اللهم ارحم شهداءنا .. وانصر رجالنا .. واحم أطفالنا .. واحفظ أعراضنا .. اللهم ثبت أقدامنا .. وانصرنا على من ظلمنا .. اللهم ردنا إلى بلادنا ردا جميلا لا يليه فراق يا رب العالمين..

 

7 تعليقات على “في الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة .. ننتحب

  1. آمييييين يَ رب ()”

    نظآمٌ عُرِفَ بِ الإجرآم منذُ الأزل ،
    أسألُ الله أن ينصرنآ على البآطل وآلظلم ..

    ولعنةة الله عليگ يَ حااااااااافظ ويآ رفعـــــت :@

  2. فعلا، عذرا حماة
    عذرا بعدد قطرات الدماء التي سقطت على تربتك الطاهرة
    وشكرا لك يا حرة على خطك لهذه الكلمات الجميلة
    شكرا لك على تذكيرك لنا بشهدائنا وقتلتهم، ومعتقلينا وسجانيهم
    مع أننا لم ننس يوما ما تعرض له أهلنا في كافة أرجاء سورية الحبيبة من قبل هذا النظام الهمجي آنذاك
    أشكرك، وأحيي روحك الحرة، وأأمن على دعائك
    وبإذنه تعالى سوف يعاقب كل من كان وراء دمعة أم على ولدها، أو أرملة على زوجها، من ماضينا، أو حاضرنا

اترك رداً على دانة إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.