أتلفح بعلم الاستقلال ..

سوريا سامحيني .. اعذري ضعفي وقلة حيلتي وقيدي .. ارأفي بضميري .. نفقت دموعي وأنا أبكيك .. نفذت أحرفي وأنا أرثيك .. لم أعد أملك سوى صورتي .. جسدي .. فأخضعتهم لحريتك خارجك .. تلفحت بعلم الاستقلال .. وخرجت إلى الناس جميعا .. أن انظروا إليّ .. فتاة تذبحها الغربة .. تنادي بالحرية .. أن انظروا إليّ .. صبية لم تتجاوز السابعة عشر .. تواجه إجرام النظام .. رغم أنني – كما يقول البعض – يجب ألا أعتبر نفسي أواجه إجرام النظام لأني ” مغتربة ” .. إلا أنني لا أخفي عليك أن الخوف يملؤني وأنا أسير وسط هؤلاء المغتربين – غير معروفي الاتجاه السياسي – وأنا أعلن أني ضده .. أني أتحداه .. أني أطالب بإعدامه .. يتملكني الخوف عندما أسمع أحد المارة بجانبي – يُسمِّعني – يقول ” والله لندبِّحكن ” .. يتوقف قلبي – برهة – قبل أن ألتفت وأنظر إليه نظرة تحدٍّ وإصرار وصمود .. قبل أن أدعو بصدق ” إلهي بتنحشر معو ” – سرا أو همسا – .. ورغم كل ذلك ياسوريا لم ولن أتراجع يوما .. سأضع الوشاح على كتفيّ وأمضي أمام العالم أجمع بفخر .. سيقرؤونني .. سيفهمون بأني أريد الحرية .. سأترك في قلوب المكسورين الأمل بجيل الحرية .. وسأحفر في قلوب ” المنحبكجية ” فتاة سورية حرة رفعت ضغطنا يوما …

دانة عكل

3 – 2 – 2012

تعليقان (2) على “أتلفح بعلم الاستقلال ..

  1. أحسنت يا ابنتي..
    إن لم نكن نستطيع أن نكون مع أهلنا هناك نتلقى الرصاص عنهم، ونتشارك معهم البرد والجوع والحصار، والقذائف .. والأمل والإحساس بالكرامة، فلا أقل من أن نشاركهم بجهد المقل.
    لا أقل من رفع الصوت .. وقبله، رفع الأكف بالدعاء أن يزيح الله الغمة قريباً

  2. الله يجزيكون الخير يارب وانشالله ثورتنا منتصرة باذن الله تعالى فان بعد العسر يسرا بس انا برئيي بماانكون مغتربين لازم تبعتو دعم واكل مشان اهلنا بحمص وبابا عمرو لانو هدول عالم شافو شي ماشفنا لحنا صار عنا بالميدان اكتر من مية عيلة لاجئة من خالدية وبابا عمرو لحنا حالتنا كل مالها لورا لحنا روحنا ومالنا فدا الوطن فدا الثورة فدا الجيش الحر فدا شبابنا الاحرار و الصبايا الحرائر ……. الله سبحانه وتعالى اذا احب عبدا ابتلاه ولحنا هيك حاليا الحمدلله لانو الله بيحبنا الحمدلله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.