إلى كل شبيح وشبيحة .. إلى المخابرات السورية

إلى كل شبيح رفعت ضغطه وفقعت مرارته عندما مررت أمامه بعلم الاستقلال .. إلى كل شبيحة أسمعتني كلمة تعلن تأييدها وحقارتها فرددت عليها بشيء من أقوال الساروت أو القاشوش او مطر .. إلى كل شبيح دعا علي يوما بالموت أو توعدني بالقتل فلم يزدني إلا إصرارا وتحديا .. إلى كل شبيح راودته نفسه يوما بأن يضربني أو يؤذيني وتراجع لأنه لاحظ نظرتي التي تثبت أني لن أسمح لأحد باللعب معي .. إلى السفارة السورية في الرياض خااااصة .. إلى المخابرات السورية في الرياض خااااصة .. ربما أبكيتم أمي خوفا علي .. وأرعبتم أبي علي .. وأقلقتم اخي علي .. ربما أربكتم جو منزلنا .. ربما تركتم في بيتنا شيئا من الأفكار السوداوية .. ولكنكم حتما لم تخيفوني .. لم تبكوني .. ولم تزرعوا في شيئا من الرعب أبدا .. سأبقى حرة أبية لا أخضع لكم أيها الجبناء .. سأبقى ذاتي التي لم ولن أتراجع يوما .. سأرفع رأسي دوما .. سأنظر لكل العالم بذات النظرة الصامدة .. سأجعلكم تخافونني أكثر .. يالجبنكم .. صبية في السابعة عشر أخافتكم .. ارتجفتم .. احترتم كيف تمنعونني .. ولكنكم لن تفعلوا .. إن كان غياث قد يُـتِّـم .. وأم غياث قد رُمِّـلت .. وأبوه قد استُـشهِـد .. إن كان حمزة قد قُـتِـل .. وأمه قد ثـُكِـلت .. وأبوه قد فُـجِـع .. فلم سأستسلم .. لم سأتراجع ووطني تملؤه الدماء .. تبكيه الحرائر .. ويرتجيه الأحرار .. لم سأضعف وفي كل عائلة – هناك – شهيد .. أو مفقود .. أو أسير .. لست أعلى منهم شأنا .. ولا أقل منهم شجاعة .. لست أفضل منهم منزلة .. ولا أقل منهم صمودا .. وأنا أعلم أني لست في دائرة الخطر مثلهم .. لن يصيبني ما يصيبهم .. ولن يصيبني إلا ماكتب الله لي .. هم يجاهدون على أرض المعركة بأرواحهم .. وأنا أجاهد من بعيد بكل ما أستطيع وما أسفَـه استطاعتي .. لا أفعل إلا القليل القليل ولن أرضى بانقطاعه .. لا تطمحوا لإخافتي لأنكم لن تفعلوا .. فإن خفت فلست ابنة أبي .. لست ابنة محمود عكل .. ولا أمتُّ له بصلة إذا انتابني شيء من الخوف .. سأناضل لأحيى في أرض الكرامة بدونكم ياسفهاء .. سأناضل لتبقى سوريا لنا بأرضها وسمائها وبحرها وشطآنها .. سأناضل لألَّـا يذوق أبنائي مرارة الغربة .. لألَّـا تذرف بناتي دموع الحرقة والشوق على وطنهن .. لألَّـا أجلس عقب خمسين عاما وسط أحفادي أحكي لهم عن طفولتي لأقول في النهاية ” اللهم ردَّنا إلى أوطاننا ”  .. سأناضل وأناضل ولن تعيقونني .. سأستمر في درب الحرية فشمس الحرية قد لاحت في الأفق .. بل أشرقت فقشعت ظلمكم .. أذاقكم الله ظلمات يوم القيامة بما كنتم تظلمون ..

دانة عكل

3 – 2 – 2012

5 تعليقات على “إلى كل شبيح وشبيحة .. إلى المخابرات السورية

  1. بتجننننننننننننننننننننننننننن كتيرررررررررررررررررررررر الله يعطيكي العافية يارب
    بيدي قلك كلمة لحنا ما منخاف لامن شبيح ولا من بشار ولا من يلي اكبر منو ….لحنا منخاف من الله وبس

  2. الله يحميكي يادانة , هؤلاء هن حرائرنا وبطولاتهم نحو طريق الحرية
    رسالة قوية مو بس للشبيح وانما لكل متخاذل فهو أيضا مشارك بجريمة هزلية قذرة بحق هالشعب السوري الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.