بعدما شاهدت حلقة الاتجاه المعاكس التي كان ضيوفها الدكتور وليد البني وبوق النظام معد محمد .. صراحة وددت لو أني أعرف الدكتور فيصل القاسم شخصيا فقط لأقول له : الله يرحم من قال حدا بجيب الدب لكرمه !!!! .. ما فعله معد محمد ينم عن أنه لم يتعلم يوما أساليب الحوار .. فنون الإقناع .. مهارات التحدث .. أو حتى آداب الاستماع .. كان قليل الذوق .. مَعيب الخُلُق .. سيِّء الأسلوب .. يُلـَخـَّصُ كلامه في نباح الكلاب .. ” ولا أظن هذه الصفات جديدة على النظام وأبواقه ” .. لم يسلم من عوائه أي من الدكتورين .. فالدكتور فيصل القاسم نال نصيبه منه بعدما قال : هي أشكالن منين بجبلك يعني !! .. هذا غير الـ(ـطراطيش) الأخف التي تلقاها خلال الحلقة .. والدكتور وليد ما كُفَّ عنه الأذى ولو لثوان .. فقد شُكِّكَ بمروءته و وطنيته و كرامته .. واستخَفَّ به معد كمعارض و ناشط سياسي .. الطرف المؤيد لم يحمل لنا من حكومته و رئيسه شيئا  .. اللهمَّ أسلوبا جديدا في التبجيل والتأليه .. وعبارات أحدث في التخوين و التحقير .. وشيئا مما أمره ضميره الميت و إنسانيته المعدومة بإضافته على السيناريو التقليدي ” معاد الصياغة ” الذي حفظه خلال رحلته إلى ( ميدان خصمه ) .. شخصية تفتقر إلى كل ما يحتاجه الطرف الآخر في حوار .. وكل ما يحتاجه المتحدث باسمٍ في لقاء .. شخصية من ” مصلحة ” النظام السوري أن لا يبقي عليها ممثلة له .. ولكن ” إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ” .. لو لم يكن النظام وأبواقه بهذه السفاهة والغباء وتدني الخلق والطباع وقلة التهذيب فلن ننتصر يوما .. النظام في كل يوم يزيدنا اقترابا من الانتصار .. بكل خطاب أو مؤتمر أو تصريح يزيدنا يقينا بأنه زائل لا محالة .. بكل ظهور لأشخاصه يزيدنا إيمانا بأنه سيسقط شاء أم أبى .. ولكن بالله عليك دكتور فيصل اختر ضيفا لا يرفع ضغطك وضغطنا  ” بهذا القدر ” ولا يقلل من شأنك وشأن قضيتنا .. فقط لأجل صحتك وصحتنا ..

دانة عكل

18 – 5 – 2012