عام ٌ على اغتيال براءة الطفولة .. حمزة الخطيب ..

رحل .. غدا إلى الجوار مع صديقه .. يلعبان .. يحلمان  .. ولم يعد ..

طال الانتظار .. القلب يضعف .. والعقل يسأل أتراه ضل الطريق !! أتراه خُطِف !! .. أتراه في مكان ما خائف يرتجف !! .. والشفاه مع الدعاء ترتجف .. تنادي عُـد يا حبيبا .. عُـد يافلذة الكبد ..

حمزة الطفل .. كم من صفعة أوجعت وجنتك الناعمة !! .. كم من مرة صرخت : أرجوكم كفى والله لن ألهو في المرات القادمة !! .. كم و كم و كم .. والدمع بالثأر لك يتَّـحد ..

حمزة .. يافلذة الكبد .. ماعاد في البيت نور .. ماعاد في البيت روح .. ما عاد في البيت من أحد .. شهيد أنت ياحبيبي .. بالمسك عُطِّرتَ .. وأوراق الورود عليك تستَـنـِد .. وتذكرتُ القدوم .. حين ولِدتَ .. لففناكَ بالغطاء الأبيض .. وضممتك إليَّ .. واليوم أضمك والعين بالدمع كالنار تـتَّـقـِد ..

أصيحُ ربَّـاه استودعتك ابنا .. له الروح والقلب والعين .. وكل ما فيَّ يفتَـقـِد .. أصيحُ ربَّـاه لا اعتراضًا .. ربَّـاه اجعل لنا صبرا .. فما عاد لنا حمزةٌ من شجاعته الأرض ترتعد .. ربَّـاه احفظ روحه .. وارحمه .. واغسله بالماء والثلج والبرَد .. وأسكنه ربي جنات خُـلـدٍ .. وأسكنه الفردوس للأبد ..

واليوم ياصغيري مرَّ عام .. مذ أهلكَ العينَ من الدمعِ الرمَـد .. مرَّ عام يا بنيَّ .. مذ فارقت روحي وروحك الجسد .. مر عام منذ أقسمنا أن يفنى الأسد ..

دانة عكل

24 – 5 – 2012

* بعد مرور عام على اغتيال براءة الطفولة .. في الذكرى الأولى لاستشهاد حمزة الخطيب ” وجه النور ” ..

3 تعليقات على “عام ٌ على اغتيال براءة الطفولة .. حمزة الخطيب ..

  1. في لقاء أدبي معي من شهر مضى .. سئلت : للجدة تأثير على أحفادها فهل ورث أحدهم منك الميل للكتابة ؟؟
    وقفزت صورتك إلى ذهني ومعها حروفك القديمة .. وأجبت : للوراثة لا شك دور في الموهبة ولكن الدور الأكبر لمن يرعى هذه الموهبة، ويسهر عليها ،، وهما الأبوان أولا وأخيرا
    وها هما قد أورثاك – ليس فقط الموهبة – بل حب الإله أولا ثم حب الوطن ، وما أظنهما يقصران في رعاية حروفك وتوجيه قلمك
    صدقا أسعدتني يا دندونة
    فقط لا تلتزمي بالسجع واتبعي قلبك فقط في تسطير مشاعرك … وسلمت لعائلتنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.