صديقاتي .. اليوم أغص بالذكرى .. منذ أربع سنوات التقيت بكن كأي طالبة جديدة .. وفي كل عام كان يزيد اللقاء ألفة .. صرتن شيئا مهما في عالمي .. شيئا كلما قلبت صفحاتي الخاصة وجدتها تعبق بعطره .. صرتن تقرنَّ بالماء والهواء .. وكيف يحيا الإنسان دون الماء والهواء .. وكيف أحيا دونكن !! .. اليوم .. أشعر بأنني سأكتفي من كل ماكنت أفعله بينكن .. كيف سأطيق مزاحا مع غيركن .. كيف سأثقل دمي على غيركن .. كيف سأصرخ أمام غيركن حين يعتريني الغضب .. أنتن رأيتن أسوأ حالاتي وأفضل حالاتي .. عندما كانت تغالبني الدموع كنتن هنا .. تمسحنها .. وتتوالى عقبها الأحضان مع كلمات المواساة .. عندما كانت ” الجنونة ” تعتريني كنتن أفضل متجاهل لحالات ” الهبل ” وآثاره .. وبعضكن كان أسوأ مشارك فيه – P: – .. وعندما كنت أصل والنوم لم يفارق جفوني بعد و ” كشرتي ” تلمح من ألف متر .. كنتن أفضل الوسائد .. وأصواتكن أفضل أغاني الخلود إلى النوم .. حتى عندما طردت من حصة الكيمياء ” لأول مرة في حياتي ” لم تكن بعيدات .. فمنكن من دافعت .. ومنكن من فغرت فاهها مشدوهة .. ومنكن من كتمت ضحكتها لما ظهر على المعلمة من تعابير – سآخذها بظن حسن أنكن لم تكن تضحكن عليّ P: – .. وغدا .. من سيكون كما كنتن .. محال أن أجد من يحتمل ” غلاظتي ” .. من ينسق لي الألقاب حسب ألفاظي .. تصرفاتي .. وصفاتي .. أنا حقا أغص بالذكرى .. بأجمل ذكرى لأجمل صحبة .. وتخنقني العبرات .. عبرات امتنان لأنكن كنتن هنا .. وستبقين هنا مهما بعدت المسافات .. وعبرات ألم لفراق من كنّ أعز من أخوات ..

رنا .. غدير .. أسيل .. دينا .. شهد .. أسيل .. نوف .. ريم .. هيا .. دانه .. مرح .. هديل .. سنا .. سارة .. ليما .. نورة .. كندة .. أسيل .. يارا .. لمياء .. يارا .. ندى .. أحبكن جميعا .. دون استثناء .. فلكل واحدة منكن مكان في الذاكرة والقلب معا ..

دانة عكل

SENIORS 2012