منزل…….ومكتب

مع تسارع نمط حياتنا ولهاثنا وراء الدنيا نفقد الكثير، وقد يكون أهم ما نفقده هو العائلة. تبدأ علامات فارقة بالظهور عندما تمضي وقتاً أطول في العمل وخصوصاً في المكتب، تحتاج إلى انتباه شديد حتى لا تصل هذه العلامات إلى مستوى التحذير الأقصى كما حصل معنا (فريق العمل الذي أعمل معه) بجميع الأحوال فإنك تحتاج إلى إجازة فور ظهور أي من الأعراض أدناه:

1. تجد نفسك أثناء خروجك من المكتب الساعة الواحدة صباحاً تقرأ دعاء الخروج من المنزل

2.عند استخدام هاتف المنزل تبدأ بإدخال الرمز الخاص بفتح خط للاتصال بصفر داخلي (9 مثلاً) 

3. عندما ترفع سماعة هاتف المنزل محاولاً تذكر تحويلة غرفة النوم

4. يبدأ الأولاد بسؤالك على الهاتف هل ستأتي اليوم أم لا

5. أو يبدأ الأولاد بعزيمتك إلى المنزل (تفضل لعنا خلينا نشوفك)

6. تشعر أن وجود سرير في المكتب أمر ضروري

7. تشعر أن المدير كان متعسفاً عندما رفض وضع سرير في المكتب حتى لو كان على حساب الموظفين

8. تفتح درج المكتب لتجد عدة النوم للطائرات متوفرة لديك (غطاء العينين، سدادات الأذنين، طوق الرقبة) 

9. تشعر بالملل لرؤية نفس الوجوه لفترة طويلة وتقرر من باب التغيير أن تذهب إلى والديك

10. تبدأ بالضحك لأدنى سبب حتى عندما تتلقى توبيخاً شديد اللهجة من إدارتك 

11. يبدأ الزبائن في الثناء عليك وعلى المجهود الرائع الذي تقوم به

12. تبدأ بالاستيقاظ من فراشك فزعاً لأنك نمت أكثر من ثلاث ساعات 

13. يبدأ من حولك بالسؤال عن حياتك العائلية واستقرارها

14. تستيقظ صباحا لتكتشف أنك حلمت بحل لمشكلة كنت تواجهها في المكتب

15. بمجرد وصولك إلى المكتب تكتشف أنك نسيت الحل الذي اكتشفته في النقطة السابقة

16. يستمر مسلسل النقطتين السابقتين حتى عطلة نهاية الأسبوع    
وسأرفق المزيد ما أن أتذكره :)

القيادة في الرياض

الناظر إلى شوارع الرياض يزداد كآبة يوماً بعد يوم فبينما يزداد عدد سكان الرياض بشكل مطرد (وكذلك سياراتهم)، يشعر المرء أنه لا يوجد أدنى اهتمام من أمانة المدينة أو شرطة المرور بهذه المشكلة. 

يتعلل البعض بأن الاختناقات المتزايدة التي تحدث في طريق الملك فهد وطريق خريص ليست فوق العادة وهي أقل مما تعانيه بعض المدن الكبيرة مثل نيويورك. لكن لا يمكن مقارنة شوارع وعدد السيارات في الرياض بالمدن الأخرى خصوصاً أن أوقات الدوام لموظفي الحكومة تختلف عنها في القطاع الخاص مما يتيح هامش حركة أكبر لتفريغ الزحام. 

المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود بدائل. منذ سنوات وأنا اسمع بخطة عمل لترام معلق وهي فكرة رائعة إن تم تنفيذها لعدة أسباب منها: 

1. الكثير من الموظفين يفضلون المواصلات العامة (غير الباصات) لدقة مواعيدها 

2. يمكن استغلال الوقت في القراءة 

3. لن يرتفع ضغط السائق من غباء وبجاحة السائقين الآخرين وهي ميزة ستجعل الكثير ممن هم على شاكلتي يفضلون ترك السيارة أمام المنزل 

4. الكثير من ربات البيوت لن يكونوا بحاجة إلى سائقين ولا إلى سيارات للذهاب إلى السوق أو غيره 

5. ستساعد على تقليل التلوث والحرارة الناتجة عن محركات ومكيفات السيارات 

وميزات أخرى غيرها، لكن تبقى المشكلة أن هذه الخدمة قد لا تظهر قبل بضع سنوات. 

وسمعت منذ عدة سنوات كذلك أن بدائل أخرى قيد الدراسة وستطبق خلال أشهر (طبعاً مضى أضعاف الأشهر ولم يحدث شيء)، كانت تتضمن استخدام الشوارع الموازية لطريق الملك فهد في عملية تخفيف الزحام بأن يتم بناء مجموعة جسور على طول شارعي العليا والتخصصي، أو أن يتم تحويل اتجاه الشارعين ليكون كلاً منهما باتجاه واحد فقط كما في طريق المدينة الصاعد والنازل (في جدة). وكلا الفكرتين جيدة إلا أنها ستحل مشكلة طريق الملك فهد وفي مساحة محدودة تبدأ من شمال طريق خريص. 

العجيب أن لا يتم تطبيق أي حلول وتبقى السرعة في بعض الشوارع المستخدمة كبدائل لطريق الملك فهد محدودة بـ70 كلم في الساعة ثم ينصبون الحواجز عليها في أوقات الذروة حيث يهرب الناس من زحام طريق الملك فهد ليقعوا في مخالفة السرعة كأنما يقولون لك خالف لنحبسك