متطلبات

“سوف تحتاج لأرجل سحلية عذراء، وأنف عنكبوت أعرج مع رماد صدفة حلزون أرمل وشعر ذيل أنثى سنجاب أحمر عانس”  (1)
خلط هذه المكونات مع بعضها البعض وإشعالها في غرفة ابنتي الصغيرة لمدة ألف يوم يفترض أن يفي بالغرض ويجعلها تنام قبل الساعة الثانية صباحاً كعادتها كل يوم. لكن أعتقد أن الحصول على شعر أنثى السنجاب صعبٌ بعض الشيء، وخصوصاً  أن تحديد عمر العنوسة يختلف عند السناجب عنه عند البشر، ولكن لو دعت الحاجة فإني سأربي أنثى سنجاب حديثة الولادة لدي في قفص حتى أتأكد من أنها ستصبح عانساً، هذا طبعاً إن لم تقم ابنتي بانتحارها قبل ذلك 😎
عادةً ما تغفو ابنتي تحت وطأة النعاس خلال شربها للحليب، أو خلال العشاء، أو كما معظم الأطفال خلا ل الفرجة على التلفاز. لكن هذا هو الاستثناء، بينما الأصل أن لا تنام حتى أكون أنا أو والدتها معها في السرير. ولكوني مسايراً إلى حد كبير في بعض الأحيان، فقد يفيد ذلك في تعلم مهارات جديدة مثل حواديت الأطفال باللغة الطفلية (لغة غير مفهومة حتى للمتحدث بها)، أو العزف على الهارمونيكا 😁
 

——————————————-
حاشية

(1) من أحلام شبه اليقظة والمعروف أن أحلام اليقظة يكون فيها العقل الواعي هو المسيطر على الأحداث، بينما في الطرف الآخر تكون الأحلام (أثناء النوم) تحت سيطرة العقل اللاواعي تماماً. في بعض الأحيان أكاد أستيقظ لكني أتوقف قبل ذلك بأجزاء من الثانية لأبقى في الحلم لكن بسيطرة شبه كاملة على مجرياته. حصل ذلك عدة مرات معي وكانت النتيجة أنني تخلصت من كابوسين متكررين لعدة سنوات، وفي مرة أخرى استطعت أن أحول حلماً خنفشارياً غير مفهوم إلى رحلة جميلة جداً. بجميع الأحوال لم تكن المتطلبات أعلاه من اختياري (العقل الواعي) وإنما من اختيار عقلي الباطن في ذلك المنام تحديداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.