الجزيرة تحت الادعاءات (الجزء الأول)

وصلني بريد من أحد الأصدقاء يبدو لي منه أن القصد كان فتح باب المناقشة.

البريد كان بعنوان (للعقلاء بل الى المخدوعين بقناة الجزيرة)

ثم يستطرد: (إلى الأشقاء في قطر، اسئلة وجـهتها المعارضة القـطرية لـ قـناة الجزيره)

ويعرض بعض المواضيع بسياق غير موزون وبأخطاء إملائية ونحوية يصعب حصرها مما يعطي انطباعاً أن كاتبها ….

 

ولأن الرد الأول على المرسل وليس الكاتب (لأني ولله الحمد لا أعرف هذه الأشكال)  قد جاء برد آخر، ووجدت نفسي أرد مرة أخرى بتفصيل مملت أنا منه. رأيت أنه قد يكون من الأفضل مشاركة القراء بالرد وفتح باب المشاركة على مدونتي لمن أحب.

 

بداية حاول أن تقرأ الملف التالي (بصيغة أكروبات PDF) وهو ناتج طباعة البريد الذي وصلني بعد حذف عنواني وعنوان المرسل منه

http://www.as7ablog.com/kinan/wp-content/uploads/2011/03/إلى-الأشقاء-في-قطر.pdf

 

بداية ردي الأول…………………

طيب، لن أدافع عن الجزيرة لكن هناك الكثير من القنوات الإعلامية الأخرى التي لم تذكر المواضيع المطروحة في الرسالة!

ومنذ متى كان التجنيس جريمة أو عملاً خاطئاً يتوجب على الإعلام “فضحه”؟

ولا أحد يقول أن قطر خالية من المشاكل، فهم مثل أي بلد آخر على هذا الكوكب. لكن الفرق أنهم أعطوا قناة الجزيرة مساحة من الحرية تفوق أضعاف المساحات المتاحة للقنوات الأخرى الناطقة بالعربية.

الأشخاص الذين قاموا بعمل هذا البريد مثيرون للشفقة فعلاً، فبدلاً من زيادة مستوى المنافسة فإنهم يكيلون التهم كيفما اتفق.

وباختصار أرى أن إعادة إرسال هذا البريد ليس في مصلحة الأمة. (ولو أني أرى الآن أن مناقشة الموضوع قد يكون مفيداً)

 

ملحوظة: معظم الرد الأصلي كان مكتوباً بالإنجليزية وقد قمت بترجمته مع تعديل للصياغة.

نهاية ردي الأول…………………

 

بداية ردي الثاني…………………

أخي الكريم شكراً للرد،

يبدو لي أننا لا نختلف على أن الجزيرة أفضل من معظم القنوات الأخرى، كما أن وجودها أجبر بعض القنوات على تغيير خطها نحو الأفضل (محاولين الحصول على حصة من المشاهدين العرب).

بالنسبة للأستاذ وضاح (وحتى لو وجدت صور له في نفس المؤتمر مع ليفني أو أي زعيم إسرائيلي) فإن هذه الاجتماعات لا تدينه إلا عند قصيري النظر. فها هو أردوغان يشارك في المؤتمر الدولي ويتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، وهذه هي السياسة التي تفيد الأمة، دون تغييب للهدف الرئيس ودون إغلاق لمنافذ الحوار.

وبالنسبة لي فلست أختلف معك على عدم حيادية الجزيرة، فهي كانت محايدة في تغطيتها لتونس ومصر وليبيا حتى إغلاق مكاتبها، ففي لحظة الإغلاق انقلبت ضد من أغلق المكتب لتشن حرباً شعواء (وأنا شخصياً أؤيدها في ذلك) على الأنظمة التي قمعت (بغبائها) حرية الإعلام. وجزء من عدم حيادية الجزيرة هو عدم تغطية الشأن الداخلي القطري، البحريني، والعماني بالشكل المتوقع وبنفس الزخم، وهو شيء متوقع. فالأحداث التي حصلت في الدول الثلاث مجتمعة لن تغطي مادة إعلامية ليوم واحد من دول الشمال الأفريقي.

كما أن البريد الذي يهاجمها كانت تفوح منه رائحة (عنصرية نتنة) ولم يكن يرقى في أي جزء منه إلى الحد الأدنى اللازم من المنطق الذي يمكن أن يجعل القارئ يعيد النظر في قناة الجزيرة، بل كان عبارة عن هجوم غير مدروس وغوغائي لأبعد حد.

ويبقى أنني أعيد السؤال، لماذا لم تقم القنوات الأخرى بالتغطية اللازمة للأحداث المذكورة بالبريد مستغلةً التقصير في تغطية الجزيرة؟؟

ملاحظة: أنا لا أفتي، لكن رأيي الشخصي أن أمير قطر بسماحه لأميركا ببناء قاعدة عسكرية وعمل علاقات مع إسرائيل (وهي بحسب معلوماتي محدودة) فقد أدى خدمة عظيمة بأن أتاح لبلده إنشاء أول قناة عربية بهامش حرية واسع في اختيار وطريقة تغطية المواضيع السياسية. والنفع الذي أتى من هذه الصفقة (برأيي) أكبر بكثير من ضررها.

نهاية ردي الثاني……………….

One thought on “الجزيرة تحت الادعاءات (الجزء الأول)

  1. يقول Mahmoud Jisri:

    اتفق معك و للعلم فها هي كلنتون تلقي خطاب اول امس امام احدى المجالس الأمريكية و تقول ان امريكا بحاجه الى قناة بنفس مستوى الجزيره حتى تستطيع ان تواكب الإعلام العربي و تطالب بدعم ما
    دي و وضع خطة لذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.