عفواً صديقي فلا وقت لدي

“أعذرني فأنا مشغول”

“عفواً لكني لن اتمكن من الحضور”

“آسف لعدم المشاركة لكني مرتبط”

والكثير الكثير من تلك العبارات السهلة الاستخدام والتي لا نلقي لها بالاً، لكن كثرتها تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

نتشدق كثيراً بعبارات أو أمثال على شاكلة:

“أهم ما في الحياة الصداقة”

“إن كان لديك صديق وفي فأنت أغنى الناس”

“الصداقة الحقيقة كنز”

“الصديق وقت الضيق”

وفي زمننا “العاطل” هذا فإن مشاغل الحياة تأخذ من وقت الإنسان أضعاف ما كانت تحتاجه سابقاً. فيقول “سأتصل بهم غداً”، “هم كذلك لم يتصلوا فلا بد أن مشاغلهم كمشاغلي”، “سأقوم قريباً بدعوة الكل حتى نراهم مرة واحدة” ويبقى هذا الحال حتى ينكسر ما كان من ود ومحبة وتبرد المودة والصداقة، فإذا ما كان من أحدهم أن اتصل بالآخر جاء الرد بالاعتذار والأسف، والتأخر والتسويف حتى يصل بهم الحال موصله فيبقى مجرد ذكرى لا صداقة فيها إلا الكلمة.

.

.

.

أحمد! قد فرطت في صداقتك أيما تفريط فإن أعذرتني فقد مننت علي بها، وإن لم……………

جزاك الله خيراً عن سعة صدرك، وأحبك الله الذي أحبك فيه.

One thought on “عفواً صديقي فلا وقت لدي

  1. يقول جمان:

    أتدري يا أخي؟ ذكرتني بها، وما كنتُ بحاجة أن أتذكر لأني لم أنسَ!
    هذا ما فعلتْهُ، وتعبتُ أنا من الملاحقة وكثرة السؤال، أرختْ شعرة معاوية وأنا التي أشدّها دوماً، فراحت الشعرة مع الهواء.

    تشبّث بها ما دام الآخر متشبّثاً.

    أدام الله ودّكما وصداقتكما.

    (هامش: هل أرسلتَ له الرابط ليقرأ :)؟)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.