طلبات جانبية

من حق الزبون في أي مطعم أن تكون الخدمة توازي ما يدفع، ومن حقه في أي وقت أن يطلب أي أطباق إضافية سواءً كان ذلك قبل أو أثناء أو حتى بعد الانتهاء من تقديم الطلب الأساسي. وبالطبع يمكن أن يكون طلب الزبون في أي وقت من النهار أو الليل. وفي المقابل لا يوجد أدنى شك (بدون دبابيس) أن من حق المطعم، أو الكفتريا أو حتى العربة التي تقف في شارع نصف إضاءته مفقودة، من حقه أن يقوم بتقديم الطلب أو الاعتذار لأن الطلب غير متوفر أو لأن المطعم لا يقدم هذا النوع من الطلبات أو لأن المطعم مغلق وكل ما يقوم به الزبون فعلياً هو إزعاج العاملين أو بكل بساطة لأن الطلب يرفض الحضور إلى طاولة هذا الزبون.
نعم، بعض الطلبات ترفض الحضور إلى طاولة الزبون خصوصاً عندما يكون الزبون أصغر سناً من معظم مكونات الطبق. وترفض ذلك رفضاً قاطعاً عندما يكون ذلك خلال فترة راحتها أو بعد فترة الدوام المقبولة لدى معظم الطلبات المشابهة.
وبناءً على ما سبق من فانتازيا يمكن القول أنني الطبق وأن الآنسة وداد (لا أسكت الله لها حساً) هي الزبون الخفيف الذي قمت برفض طلبه. لماذا؟ يمكن بكل بساطة تخيل شعوري وأنا أقرأ رسالة من والدها المبجل الساعة الواحدة والثلث فجراً تقول (قال بنتي بدا كنان). وطبعاً بما أن الأستاذ خباب (أطال الله في عمره) يعلم معزته (بتشديد الزاي وكذلك بتخفيفها) لدينا وخصوصيته في قلوبنا فقد نزل عند رغبة ابنته الشديدة والتي لا يمكن ردها في وقت كهذا وقام بإرسال الرسالة التي ما زلت أجهل كيفية تصنيفها، أهي استفهامية أم أمرية (وبرما أمرّية من المرارة) أو ربما انشكاحية. وقمت أنا بطبيعة الحال بعمل اللازم من الدعوات وما يرافقها عادة من حوقلات وبسملات ثم عدت إلى النوم. لكن تأبى الطبيعة الإنسانية في الأطفال والتواقة إلى تعذيب كل من أكبر سناً أن تتركني في حالي، فيستمر الطلب ويقوم الطفل الأكبر (خباب) بتسجيل الطلب بالفيديو هذه المرة ليقوم بإرساله إلى بالبريد الإلكتروني ليكون بمثابة توثيق رسمي لطلب ابنته.

تحتاج مشغل ملفات نوكيا لتشغيل هذا المقطع: كنان وينو؟

 وحتى لا أفهم خطاً، فيجب أن أوضح أنني أرفض أن أكون طلباً جانبياً فربما كنت قبلت المجيء لو أنني كنت الطلب الأساسي :)

وعندك واحد كنان مزبوط وصلحووووووو

One thought on “طلبات جانبية

  1. يقول خباب:

    لا يا أبو سلمان.. أنت الطلب الرئيسي دائما..

    لا تفهم الموضوع خطأ.. القصة ليست قصة طلبات رئيسية وجانبية..

    الموضوع هو أن الإنسان الاجتماعي بطبيعته، يحب أن يشاركه “أصدقاؤه” لحظات سعادته..

    ووداد في الحالتين كانت حين حصل الذي حصل في غاية الانتعاش والكيف..

    وكل ما حصل أنها “اشتهتك” على صحن البلن (وهو ما أرجو أن تسميه اللبن عندما تكبر!)..

    مشكلتك يا أخي كنان أن: كل .الـ…. الناس.. بتحبك!

    تحياتي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.