تخرجنا لأجلك وطني

تخرجنا .. انتهينا من رحلة الاثني عشر عاما .. انتهينا من كوننا ” طالبات مدرسة ” .. انتهينا من الأشياء البسيطة التي كان يجب علينا أن نفعلها – مع أني لم أفعل منها إلا القليل – .. انتهينا من أبسط مراحل حياتنا .. واليوم .. الكل يدعو لنا أن نجد التوفيق والخير كله .. الكل يدعو أن يسهل الله دروبنا في هذه الحياة .. وأقول آمين وأنا أخبئ في داخلي أشياء كثيرة لا أعرف كيف أحكيها .. كيف سأحكي عن طفل في وطني .. طفل لم يخطو بعد خطواته الأولى وذبح .. أكمل قراءة المقالة

وتخلَّـد الذكرى ..

غدا .. آخر يوم لي كتلميذة مدرسة .. آخر يوم سأستيقظ فيه صباحا لأرتدي الزيَّ المدرسي .. آخر يوم سأعبر باب المدرسة وأجدكن أمامي مباشرة .. نصبِّح على بعضنا .. نتناقش بمسائل .. تعلو أصواتنا .. نسأل ونجيب .. نتبادل عناقا .. نتهامس وتنفجر ضحكاتنا لتدوي في أرجاء المدرسة .. غدا آخر يوم سنسمع المراقبات والمشرفات يناديننا ” ياثانوي إلى القاعات ” .. لا مزيدا من ” وين رايحة ؟ .. رايحة المقصف .. ممنوع ادخلي فصلك ” .. لا مزيدا من ” أبلة ماكنت بعرف عنا اختبار .. أبلة ما خططت .. ” .. أكمل قراءة المقالة

أجمل صحبة … SENIORS 2012

صديقاتي .. اليوم أغص بالذكرى .. منذ أربع سنوات التقيت بكن كأي طالبة جديدة .. وفي كل عام كان يزيد اللقاء ألفة .. صرتن شيئا مهما في عالمي .. شيئا كلما قلبت صفحاتي الخاصة وجدتها تعبق بعطره .. صرتن تقرنَّ بالماء والهواء .. وكيف يحيا الإنسان دون الماء والهواء .. وكيف أحيا دونكن !! .. اليوم .. أشعر بأنني سأكتفي من كل ماكنت أفعله بينكن .. كيف سأطيق مزاحا مع غيركن .. أكمل قراءة المقالة

عام ٌ على اغتيال براءة الطفولة .. حمزة الخطيب ..

رحل .. غدا إلى الجوار مع صديقه .. يلعبان .. يحلمان  .. ولم يعد ..

طال الانتظار .. القلب يضعف .. والعقل يسأل أتراه ضل الطريق !! أتراه خُطِف !! .. أتراه في مكان ما خائف يرتجف !! .. والشفاه مع الدعاء ترتجف .. تنادي عُـد يا حبيبا .. عُـد يافلذة الكبد ..

حمزة الطفل .. كم من صفعة أوجعت وجنتك الناعمة !! .. كم من مرة صرخت : أرجوكم كفى والله لن ألهو في المرات القادمة !! .. كم و كم و كم .. والدمع بالثأر لك يتَّـحد .. أكمل قراءة المقالة

حدا بجيب الدب لكرمه !!!

بعدما شاهدت حلقة الاتجاه المعاكس التي كان ضيوفها الدكتور وليد البني وبوق النظام معد محمد .. صراحة وددت لو أني أعرف الدكتور فيصل القاسم شخصيا فقط لأقول له : الله يرحم من قال حدا بجيب الدب لكرمه !!!! .. ما فعله معد محمد ينم عن أنه لم يتعلم يوما أساليب الحوار .. فنون الإقناع .. مهارات التحدث .. أو حتى آداب الاستماع .. كان قليل الذوق .. مَعيب الخُلُق .. سيِّء الأسلوب .. يُلـَخـَّصُ كلامه في نباح الكلاب .. ” ولا أظن هذه الصفات جديدة على النظام وأبواقه ” .. لم يسلم من عوائه أي من الدكتورين ..  أكمل قراءة المقالة

إلى كل شبيح وشبيحة .. إلى المخابرات السورية

إلى كل شبيح رفعت ضغطه وفقعت مرارته عندما مررت أمامه بعلم الاستقلال .. إلى كل شبيحة أسمعتني كلمة تعلن تأييدها وحقارتها فرددت عليها بشيء من أقوال الساروت أو القاشوش او مطر .. إلى كل شبيح دعا علي يوما بالموت أو توعدني بالقتل فلم يزدني إلا إصرارا وتحديا .. إلى كل شبيح راودته نفسه يوما بأن يضربني أو يؤذيني وتراجع لأنه لاحظ نظرتي التي تثبت أني لن أسمح لأحد باللعب معي .. إلى السفارة السورية في الرياض خااااصة .. أكمل قراءة المقالة

علمنا ينبض بكم ..

شهداء الثمانينيات .. دماؤكم كانت أمانة حملها الوطن كثيرا .. أثقل كاهله بها طويلا .. وتحمل تأنيب الضمير لأجلها عقودا .. ثم ثار وانتفض .. أعلن أن أرضه ستروى من دمائكم .. أسقطها عليها .. أمطرها بها .. وتركها توغل فيه .. واسترسلت .. واستطردت فنقشت نجوما لذكراكم .. تغلغلت .. وتعمقت فأنبتت خضرة تلوح بأمجادكم .. شهداءنا .. لم يزل الوطن يحيا بكم .. ولم تزل سماء الوطن تتلون بنوركم .. ولم يزل هواء الوطن ينسم بأنفاسكم .. لأرواحكم الحرة الطاهرة الكريمة تحية شكر و تأريخ وإجلال ..

دانة عكل

 20 – 3 – 2012

سلمتم للوطن ..

من أجمل ما رأيت وسمعت .. ( أمس ) في حفل وصفي معصراني .. في قسم النساء .. كنت اسير بين الحضور وكانت فتيات اللجنة التنظيمية يقدمن لهن الضيافة فإذا بي أفاجأ بإنسانة أعرفها .. في بادئ الأمر لم أستطع تحديد من تكون أو من أين أعرفها .. ولكنني بقيت جامدة في مكاني لوهلة أنتظرها حتى تنتهي من تقديم الضيافة للحضور وهي تحمل صندوقا ثقيلا وترسم ابتسامة على شفتيها وتهمس بلطف لصديقتها خذي من عندي قليلا فصندوقي ثقيل .. وبعد ثوان اكتشفت أنني أقف مباشرة أمام فتاة الثورة يمان قادري .. يمان قادري سلمت للوطن .. وسلم تواضعك .. وفي الحفل أيضا .. وبعدما أدَّى وصفي أغنيته الأولى .. أراد أن يوجه كلمة بسيطة للحضور .. قال : ( ياجماعة انا في كتير ناس عم تطلب تتصور معي وتطلب توقيعي ياجماعة انا شب سوري متلي متلكن اهلي هنيك عم ينزلو ويتقتلو وانا زعلان لانو ماني معهن هنيك وماني نازل معهن ) .. وصفي معصراني .. سلمت للوطن .. وسلم تواضعك ..

دانة عكل

16 – 3 – 2012

صباح الياسمين ..

صباح الخير ياوطني .. من هنا .. من غربتي .. من غرفتي .. من نافذتي أحييك .. أكتب لك .. أرددها مرارا وتكرارا .. صباحك بياسمينك صباح شذي .. صباحك بدم شهدائك صباح ندي .. صباحك ياسوريا صباح الحرية والكرامة .. صباح الفخر والصمود .. صباح النصر الموعود .. صباحك سوريا هنا في القلوب .. برائحة أشجار الصنوبر تلفَّح .. بخيوط ضباب تتصاعد من فنجان قهوة الجارة .. بصوت التكبير والأجراس معا يوم الأحد .. بترابك .. بمائك .. بسمائك .. صباح الخير سوريا .. صباح الحنين إليك .. صباح الإخلاص لحبك .. صباح التضحية لأجلك .. صباحك بنا سوريا يزيد إشراقا .. وصباحنا بك سوريا يزيدنا أشواقا .. صباح الياسمين سوريتنا..

دانة عكل

14 – 3 – 2012

أتلفح بعلم الاستقلال ..

سوريا سامحيني .. اعذري ضعفي وقلة حيلتي وقيدي .. ارأفي بضميري .. نفقت دموعي وأنا أبكيك .. نفذت أحرفي وأنا أرثيك .. لم أعد أملك سوى صورتي .. جسدي .. فأخضعتهم لحريتك خارجك .. تلفحت بعلم الاستقلال .. وخرجت إلى الناس جميعا .. أكمل قراءة المقالة